و اخيرا تم وقف اطلاق النار, وتم وقف عملية الذبح لأطفال ونساء وشيوخ غزه, وتم وقف عملية التدمير الممنهجه لمقدرات امه وممتلكات اناس عاشو حياتهم في بنائها حجرا فوق حجر علها تقيهم حر الصيف و زمهرير الشتاء, وتم وقف اطلاق صواريخ القسام على صحراء النقب. ومع اخر نور للصباح انطلق اخرقسام ليحدث الفزع في قلوب المستوطنين وانطلقنا معه لنكتشف حجم الفاجعه التي حلت بنا من اخر قذيفه وصلتنا.ومن بين اصوات العجائزالنادبات والأمهات الثكالا النائحات وعويل الأطفال اليتاما والمشردين بين الأنقاض انطلق صوت قادتنا من جحور مكيفه يحميها بعد زمني و افواههم تفوح منها رائحة هي اشبه برائحة أبناء تلك الأم النائحة هناك فوق تلة كانت تسمى بالأمس بيتا.صوت يزف لنا البشرى باننا انتصرنا.
كفانا هذرا, ولنعلم ان "الكف ما بواجه مخرز" وان الأيام دول, وان بقاء حال من المحال. ولنتعلم من التاريخ, فاين هو الأتحاد السوفييتي, وبريطانيا العظمى, والأمبراطوريه الرومانيه, و امبراطورية هارون الرشيد التي لا تغيب عنها اشمس و ....... ولنتعلم من التاريخ ان نار القوه كفيله باحراق كل الأوراق الموقعه وغير الموقعه, فوثيقة صلح الحديبه احرقتها النيران المنبثقه من حوافر خيل المسلمين في فتح مكه.
قولو عني ما شئتم, فانا جبان رعديد انهزامي انبطاحي ...........انا كل المفردات السلبية في كل قواميس اللغات في العالم
ولكني ايضا انسان,املك من المشاعر الأنسانيه كما تملكون, واعيش الواقع كما تعيشون, وتتزامن دمعتي مع اول دمعة من ام ثكلى او دمعة طفل ينبش الركام باحثا عن بقايا امه وابيه .
و رحمك الله يا شاعرنا الكبير محمود درويش . لقد كنت تملك من المشاعر والأحاسيس الوطنيه والعشق لفلسطين ما يفوق اضعاف اضعاف مشاعري واحاسيسي انا والكثير من التجار و خطباء المنابر والشاشات .
رحمك الله وانت القائل
"على هذه الأرض ما يستحق الحياة"