جماعين 2020
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جماعين 2020



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوميات طفله للبنات فقط

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 873
العمر : 39
الاوسمه : 0
تاريخ التسجيل : 18/11/2008

يوميات طفله للبنات فقط Empty
مُساهمةموضوع: يوميات طفله للبنات فقط   يوميات طفله للبنات فقط Icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 8:00 pm


في ذلك اليوم تغيرت حياتي... يوم دخلت الحمام ذات صباح، بعد أن ودعت عامي الثاني عشر... و... وجدت... كانت على ملابسي آثار لـ؟؟...؟؟!!...
المهم... في ذلك اليوم حدث الانقلاب الأول في حياتي...
قبل ذلك اليوم كنت طفلة صغيرة أشتري الدُمى وألعب بها... كنت أركب الدراجة وألعب مع أولاد الجيران الكرة... كنا نركض... نقع... نضحك... نتشاجر... نتصالح... لكن... اليوم... بعد ذلك اليوم... أصبح كل ذلك غير ممكن... يقولون: أنت الآن صبية...
قالت لي والدتي وأنا أسرّ لها بذلك السر الذي عكّر صباحي واغتصب طفولتي: «أنت الآن صبية وأصبحت العيون مفتوحة عليك... ويجب من الآن فصاعداً أن تحافظي على نفسك... يجب تتصرفي على أساس أنك صبية... زينة الصبية أنوثتها... وجمالها بركازتها وكبر عقلها واجتهادها في مدرستها...».
وانضمت بذلك كلمات جديدة لمجموعة لكلمات التي كانت مجهولة بالنسبة لي... والتي كنت أبحث عن معانيها في عدة قواميس... بدون نتيجة...
فكرت كثيراً بمعنى كلمة (صبية) ورغبت بتفسيرها... كنت سعيدة واليوم حزينة، كنت حرة واليوم مقيدة...
وتلاحقت الأحداث المتصلة ببعضها... ما علاقة الأنوثة أو (الصبية) بتحريم الجلوس وساقيّ متباعدتين قليلاً، أو الضحك بصوت عال وهما عادتان عندي من أيام طفولتي المبكرة... ما علاقة كوني أنثى أن أتنازل عن حقي في الشجار مع أخي الأصغر، وقول (لا) لأخي الأكبر... ما علاقة أولاد الجيران بأنوثتي ولماذا يشكلون خطراً عليها... لماذا تغيرت معاملة والدي معي، وأصبح يعاملني بحيادية ولم أعد طفلته المدللة... لماذا والدتي مضطربة بشأني وتعتبر أن كل شيء يعرض أنوثتي للخطر...
خطر ببالي أشياء كثيرة ومفارقات غريبة... لماذا يركب أخي الدراجة وقت يشاء، وأنا لا... لماذا يجلس أخي وساقاه متباعدتان، وأنا لا... ومع أني أكره الصوت العالي لأي شخص، لكني فكرت: لماذا مسموح لأخي أن يضحك ويرفع صوته بقدر ما تسمح حنجرته الذكورية، وأنا عليّ إخفاض صوتي بقدر ما يليق بحنجرتي الأنثوية، وعدم السماح لصوت الضحكة بالظهور والاكتفاء بالابتسامة الصفراء عند الحاجة... ثم... ما هو ذلك الشيء الثمين الذي ينبغي الحفاظ عليه... ولأي أخطار هو معرض... وكيف سأحافظ عليه؟؟!!!...
ودائماً تتكرر نفس الإجابة على كل سؤال أو احتجاج:
إما: لا تقارني نفسك بأخيك فهو شاب وأنت بنت...
أو: اسكتي وعندما تكبري تعرفين...
ومرت الأيام... وكبرت.. وعرفت... وبالطبع لم أعرف كل شيء... عرفت القليل.. والقليل جداً عن الأنوثة... وفاجأني تلازمها وتشابهها مع الصبية... وفاجأني أكثر أنهما تعنيان:
أن تجلس الصبية كما يليق بتربية عائلتها وسمعتها الرفيعة...
أن تمشي مطرقةً رأسها للأرض كما يليق بتقاليد المنطقة التي تعود أصولها لها، وكيلا تقع عينها مباشرة بعين شاب، فيتدخل الشيطان ويتلوث الشرف وتذبح على مذبحه كالنعجة...
أن تتخذ صديقة تعجب والدتها... وتتزوج شاب يختاره أبوها... وترتدي ثياب يحبها جيرانها... وتدرس فرعاً في الجامعة يفضله أخوتها... وتقوم بعمل يناسب عادات طائفتها... وتخفض صوتها حتى لا يسمعه الجيران، على أمل ألا تسمعه هي مع الأيام... وتلغي الضحك من حياتها لأنه من قلة الأدب، والاكتفاء بالابتسامة التي بلا معنى عند الضرورة القصوى وبوجود محرم...
أن تبقى طوال حياتها ومهما وصل مستواها العلمي أو الفكري أو الوظيفي تحت وصاية أبيها وعمها وأخيها الأكبر فالأوسط فالأصغر فزوجها فأولاد عمومتها وأولاد أخوالها... وفي حال أتتها فرصة عمل في الخارج (لا سمح الله) الحصول على موافقتهم جميعاً وإلا مُنعت من السفر... وبالطبع لن يوافقوا حفاظاً على سمعة العائلة وشرفها...
أن يكون دورها في الأسرة فقط إنجاب الأولاد وتنظيف المنزل والتبرج بانتظار زوجها أن يغتصبها وقت يشاء... وحرمانها من حقها في نسب أولادها أو أن تمنحهم جنسيتها...
في حال الطلاق (يتمقطع) أبو الأولاد بوصايته على أولاده، ويتفنن بالأساليب التي تذلها ضامناً حماية القانون له... وفي حال توفي زوجها تعود لوصاية أهلها، وتكون وصاية أولادها لجدهم والد أبيهم، ومن بعده لأعمامهم حسب تسلسلهم العمري، ولهم (أيضاً بحماية القانون) الحق بالأولاد أكثر من أمهم... الغريبة!!...
الصمت... ثم الصمت... ثم الصمت المطبق... والقبول بكل شيء... أهم صفة من صفات الأنوثة... وأهم ميزة للصبية المخلصة...
عرفت... وعرفت الكثير... ولم أعرف إلا القليل...
ليتني لم أعرف شيئاً...
ليتني بقيت تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تلعب بالكرة وتركب الدراجة!!!
--------------------------------------------------------------------------------

رنا محمد، زاوية "شغفي"، (يوميات طفلة)
منقول
عن
نساء سورية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jamaen2020.hooxs.com
سوماسة

سوماسة


عدد الرسائل : 54
العمر : 39
الاوسمه : 0
تاريخ التسجيل : 09/12/2008

يوميات طفله للبنات فقط Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوميات طفله للبنات فقط   يوميات طفله للبنات فقط Icon_minitimeالإثنين فبراير 02, 2009 12:52 pm

مشكور ادمن على القصه الجميله الي طرحتلنا اياها
بس انا استغربت انك كاتب للبنات فقط المفروض هيك موضوع مو بس البنات يقرأوه
لازم الشباب يقرأوا الموضوع قبل البنات مشان يعرفو الظلم الي يمارس على البنت من قبلهم
دائما يتم التعامل مع المرأه على انها مخلوق ضعيف تريد من يدافع عنها ومن يحميها ويحفض لها حقوقها
لماذا اذا ردنا ان نقرأموضوع عن المرأة نجد امامنا الملايين من المقالات والموضيع المكتوبه عن المرأة. فجرب مثلا ان تبحث في متصفحك عن المرأة ستجد ان هناك العديد العديد من مقالات ومواضيع مطروحة عن المرأة؟ لماذا؟
لماذا المرأه وليس الرجل؟ لان المرأة يتم التعامل معها على انها شخص قاصر وغير سوي
اذا ارادت شيء يجب اخذ الاذن من كل رجال القبيلة التي تعيش. فيها لا تستطيع ان تقرر لا تستطيع ان تنافس الرجل؟
لماذا دائما المرأه مذنبه حتى لو لم تذنب؟ لماذا دائما متهمة حتى لو لم تجرم؟
الجواب لان المجتمع الذي نعيش فيه هو مجتمع ذكوري بحت؟

لقد نسي الرجال انهم نشأوا في بطن امرأة وان من ارضعهم امرأة ومن اطعمهم واسقاهم ورباهم امرأة, نسي الرجال ان نصف المجتمع امرأة اذا لم يكن اكثر من نصفه.

اريد من الجميع ان يعرف ان المرأة هي انسان مثله مثل ارجل لها حقوقها كما للرجل حقوقه وعليها واجباتها كما للرجل واجباته........ وبالنهايه هي انسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوميات طفله للبنات فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جماعين 2020 :: الازياء والموضة :: كل ما يتعلق بحواء-
انتقل الى: