أبي..انتبه الي من فضلك !

حياة عمليه امتدت عبر ثلاثة عقود من الزمن تنقلت خلالها بين العديد من المدارس الحكومية منها والخاصة واطلعت على العديد من أساليب التدريس وعايشت الكثير من الإدارات المدرسية و علمت الا ف الطلاب

ويأبى العقل أثناء سباحته عبر الزمن إلا أن يعقد المقارنات بين طلبة اليوم وطلبة الأمس

هل فعلا طلبه اليوم هم في مستوى لا يتلاءم مع ما توفره المدرسة من إمكانات؟

لست أنا من يقول بل العقل الذي يأبى إلا أن يعقد المقارنات ليكتشف أن لا دخان بلا نار, وان في ما يقال شيئا من الحقيقة.

ويغوص هذا العقل باحثا عن الأسباب ليجملها في نهاية المطاف بالمدرسة والبيت والظروف المحيطة .

أما المدرسة: فيقول هذا العقل-لست أنا من يقول- إن التراخي في تطبيق الأنظمة والقوانين المدرسية و زيادة عدد الطلبة في غرفة الصف بغض النظر عن النوعية, إضافة إلى تأثير المجتمع المحلي(مسك الخواطر) كل هذا أدى إلى حدوث نوع من التسيب لدى الطلبة.

أما البيت: فحدث ولا حرج فالوالدان في العمل الذي قد يطول, وهذه الدروس الخصوصية و الدورات التعليميه أصبحت نوعا من البرستيج في بيوتنا, وسهر الأولاد حتى ساعة متأخرة من الليل مع النرجيلة يقوي الشخصية, وتعلم قياده السيارة في سن العاشرة يوازي في أهميته أهميه القراءة والكتابة, و حفظ معاني الكلمات و جدول الضرب والتعامل مع عمليات الجمع والطرح موضوعات عفا عليها الزمن في ظل وجود الآلة ألحاسبه ألحديثه ...

وهذه البيئة والظروف ألمحيطه تأبى إلا أن تفرض نفسها على كل شيء حتى المدرسة. فهذا الاحتلال بتأثيره المباشر في حياتنا اليومية و بكل آثاره النفسية المدمرة التي تنسحب على كل فرد في المجتمع بمن فيهم أطفالنا.

فأطفالنا يولدون متحزبين وما أن يبلغ الطفل العاشرة حتى يأخذ الحزب مساحه من تفكيره ويبدأ بعدها الصراع والمزايدات الوطنية بين الأطفال, فاليوم اجتياح وغدا إضراب وبعده مسيره ......وما أكثر الأسباب.

وفي عصر التكنولوجيا والإنترنت أصبح التنقل بين المحطات الفضائية أمام شاشه التلفاز أو القيام بزيارة مواقع الانترنت المختلفة بلا هدف يمثل الشغل الشاغل للطلبه. وفي ظل غياب الرقيب أصبحت التكنولوجيا وبالا على العديد من الطلبة.

لم أجد أمامي إلا أن أوقف هذا العقل وقد استرسل في الحديث لأسأله, كيف يؤثر كل ما ذكر على أداء المعلم في غرفة الصف؟

هنا يرد العقل على السؤال بسؤال, لماذا يخفق معظم معلمي المدارس في تنفيذ خططهم السنوية؟

ولم أجد أمامي إلا أن أحتج بكثرة الحصص الضائعة لأسباب مختلفة, و الوقت الضائع من كل حصة في ضبط الطلبة, وقله الدافعية لدى بعضهم, وتباعد الفروق الفردية بين الطلبة, ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلبة العاديين, ولوجود بعض الطلبة داخل غرفه الصف غير المناسب .....

فهل يستحق هذا الطالب أو ذاك أن يكون في هذا الصف أو ذاك؟

ما الذنب الذي جناه الطالب (س) ليجبر على مزاملة الطلب (ص) الذي لا هدف له إلا أضاعه الوقت؟

أسئلة اطرحها .............. فهل من مجيب !

فتح الله سليمان

مشكور
يا استاذ فتح الله

اسمح لي ان اقول يا سيدي هل بسؤال
اليست الحريات المزعومه والديمقراطيه الموهمه سبب لكل هذا
اليس العبء الذي يتحتم على الاباء بالعمل لمدة اطول سبب لهذا التداعي
اليس السبب في الاباء الذين احاطوا ابنائهم بعبارة اذا كبر ابنك خاويه
اليس السبب في اننا اصبحنل نحرص على التعليم الاكاديمي وحده
اليس من اخترناهم ليكونا امناء على توفير العيش الكريم لابنئنا هم من افسدو
ام سنقول كما تعودنا دائما الاحتلال وما ادراك ما الاحتلال تلك الشماعه التي
باتت تحمل كل اخفاقاتنا في التربيه في النمو الاقتصادي ركوضنا نحو الزخرفه
الذاتيه والتباهي امام انفسنا بموديل السياره ومساحة المنزل ونوع الملابس
وفخامة الطعام ومن اي المطاعم اشتريناه
بل واكثر اننا بدائنا نشجع انائنا على عمل اي شيء له بتجديد الهاتف المحمول
له حسب افضل صرعه
اين نحن واين نضع ابنائنا وكيف نحاسب انفسنا
كان ذلك لاباء وشيء للمؤتمنين على ضبط ضوابط الحياه
اما بالنسبه للمدرس الم يصبح همه الراتب والحوافز والترقيه سواء كانت باستحقاق او بالواسطه

عذرا ليس جميعهم بل البعض منهم مما جعل الاخرون يشعرون بالظلم الجاحف ويتراخون باداء رسالتهم

ان الحديث يطول ولكن يجب ان نبحث عن انفسنا ونحاول لومها بدلا من لوم ايا كان

مشكوور استاذ

شكرا ياستاذ والله يزيدك